📁 أحدث المواضيع

حركة الجنين : دليل شامل

حركة الجنين  دليل شامل

حركة الجنين :

تعتبر حركة الجنين من أهم علامات صحة الحمل وتطور الجنين. تعكس هذه الحركات النشاط الطبيعي للجنين في رحم الأم وتعزز الارتباط العاطفي بين الأم وطفلها المنتظر. في هذه المقالة، سنتناول تفاصيل حول حركة الجنين، متى يمكن أن تشعر بها الأم، وأهميتها، وكيفية مراقبتها.

1. متى تبدأ الأم في الشعور بحركة الجنين؟

عادةً ما تبدأ الأم في الشعور بحركة الجنين بين الأسبوع 16 والأسبوع 25 من الحمل. بالنسبة للأمهات الحوامل لأول مرة، قد يكون من الصعب تمييز الحركات الأولى التي تكون خفيفة وتشبه الرفرفة. أما الأمهات اللواتي سبق لهن الحمل، فقد يشعرن بالحركات في وقت أبكر.

2. أهمية حركة الجنين :

حركة الجنين تعتبر مؤشرًا هامًا على صحة الجنين ونموه. يمكن أن تعطي هذه الحركات فكرة عن سلامة الجهاز العصبي والعضلي للجنين. من خلال متابعة حركات الجنين، يمكن للأم والطبيب التأكد من تطور الجنين بشكل طبيعي واكتشاف أي مشاكل محتملة في وقت مبكر.

3. كيفية مراقبة حركة الجنين :

يمكن للأمهات مراقبة حركة الجنين بشكل دوري من خلال الخطوات التالية:

  • اختيار الوقت المناسب: الوقت المثالي لمراقبة حركة الجنين هو بعد تناول الطعام أو في المساء عندما تكون الأم في حالة استرخاء.
  • الجلوس أو الاستلقاء: يفضل الجلوس أو الاستلقاء في مكان هادئ ومريح.
  • عد الحركات: يمكن عد الحركات لمدة ساعة أو حتى يتم الوصول إلى 10 حركات. إذا لم يتم الشعور بعشر حركات خلال ساعتين، يجب استشارة الطبيب.

4.العوامل التي تؤثر على حركة الجنين : 

تتأثر حركة الجنين بعدة عوامل، منها:

  • وقت الحمل: تزداد الحركات مع تقدم الحمل وتصبح أكثر وضوحًا وقوة.
  • نشاط الأم: يكون الجنين أكثر هدوءًا عندما تكون الأم نشطة، ويزداد نشاطه عندما تكون الأم في حالة راحة.
  • التغذية: يمكن أن يؤثر تناول الطعام والشراب، خاصة السكر، على نشاط الجنين.
  • وضعية الجنين: تتغير حركة الجنين بناءً على وضعيته في الرحم.

5. مراحل تطور حركة الجنين : 

الأسبوع 16-20: تبدأ الأم بالشعور بحركات خفيفة تشبه الرفرفة. هذه الحركات تكون غير منتظمة وضعيفة.

الأسبوع 21-25: تصبح الحركات أكثر انتظامًا ووضوحًا، وتزداد قوتها مع مرور الوقت.

الأسبوع 26-30: تبدأ الأم بالشعور بركلات الجنين وحركاته القوية. يمكن أن تكون هذه الحركات مؤلمة في بعض الأحيان.

الأسبوع 31-35: يصبح الجنين أكثر نشاطًا، ويمكن للأم الشعور بتغيرات في وضعيته.

الأسبوع 36-40: تقل مساحة الحركة داخل الرحم بسبب كبر حجم الجنين، ولكن تبقى الحركات قوية وواضحة.

6.متى يجب استشارة الطبيب ؟

إذا لاحظت الأم تغيرًا كبيرًا في نمط حركة الجنين أو قلة في الحركة، يجب عليها الاتصال بالطبيب فورًا. يمكن أن يكون التغير في الحركة مؤشرًا على وجود مشكلة تحتاج إلى تقييم فوري. من العلامات التي تستدعي استشارة الطبيب فورا :

  • عدم الشعور بحركة الجنين لمدة طويلة.
  • انخفاض واضح في عدد الحركات المعتادة.
  • تغييرات كبيرة في نمط الحركات، سواء كانت أكثر أو أقل من المعتاد.

7.تأثيرات العوامل الخارجية على حركة الجنين :

تؤثر العديد من العوامل الخارجية على حركة الجنين، منها:

  • الضغط العصبي: يمكن أن يؤثر الضغط العصبي على حركة الجنين. الاسترخاء والراحة يمكن أن يساعدا في تقليل التوتر وزيادة نشاط الجنين.
  • التمارين الرياضية: تساعد التمارين الرياضية المعتدلة على تحسين الدورة الدموية وزيادة حركة الجنين.
  • الأصوات الخارجية: يمكن أن يستجيب الجنين للأصوات الخارجية بالحركة، مثل الموسيقى أو أصوات الأشخاص.

8.النصائح لمراقبة حركة الجنين :

  • تخصيص وقت يومي: تحديد وقت محدد كل يوم لمراقبة حركة الجنين، مثل بعد الوجبات أو في المساء.
  • تسجيل الحركات: يمكن استخدام دفتر أو تطبيق على الهاتف لتسجيل حركات الجنين وعددها.
  • التواصل مع الطبيب: في حالة وجود أي قلق أو تغيير في حركة الجنين، يجب الاتصال بالطبيب على الفور.

الخاتمة :

حركة الجنين هي جزء طبيعي ومهم من تجربة الحمل. من خلال مراقبة هذه الحركات، يمكن للأم التأكد من سلامة جنينها واكتشاف أي مشاكل في وقت مبكر. تبقى متابعة حركات الجنين وتسجيلها وسيلة فعالة للاطمئنان على صحة الجنين خلال فترة الحمل. تذكر أن كل جنين يختلف في نمط حركته، لذا من المهم أن تتعرف الأم على النمط الطبيعي لحركات جنينها وتتابعه بشكل منتظم.

امل
امل
تعليقات