الحصبة الالمانية:
الحصبة الالمانية ويعرف ايضا بداء الحميراء هومرض معدي ينتج عن الاصابة بفيروس الحميراء ،يصيب الجهاز التنفسي و قد تظهر علاماته بعد تسربه الى الجسم من 14 الى 21 يوما . غالبا ما يصيب الاطفال واحيانا البالغين ايضا. ويمكن تلخيص علامات المرض على الشكل التالي :
1. اعراض الحصبة الالمانية :
من بين اعراض داء الحميراء نذكر ما يلي :
- حمى خفيفة خلال اليومين الاولين ؛
- صداع في الراس ؛
- التهاب البلعوم ؛
- التهاب على مستوى الغدد اللمفاوية العنقية ؛
- طفح جلدي في اليوم الاول او الثاني على شكل بقع مسطحة حمراء قانية في الوجه ثم ينتشر بسرعة الى كافة انحاء الجسم .
وتجدر الاشارة الى ان الاصابة بمرض الحميراء يعطي مناعة للشخص مدى الحياة .
2. انتقال وانتشار الحصبة الالمانية :
تنتقل الحصبة الالمانية بشكل رئيسي عن طريق الاتصال المباشر بالشخص المصاب، وذلك من خلال السعال والعطاس . اليك الاسباب الرئيسية للحصبة الالمانية :
- الاتصال المباشر : من شخص مصاب الى شخص اخر ، من خلال الرذاذ المتولد من السعال او العطس او من خلال مشاركة الاشياء الشخصية .
- الاماكن العامة : مثل الحافلات او الحمامات العامة التي يستخدامها العديد من الأشخاص ، وذلك .عن طريق لمس الأشياء والسطوح الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس الأنف أو الفم أو العينين دون غسل اليدين بعد ذلك .
- الحمل : ينتقل الفيروس من الام المصابة الى جنينها ، ويعتبر الفيروس خطيرا خلال الحمل لانه قد يسبب تشوهات خلقية ومضاعفات خطيرة للجنين .
3. التشخيص والفحص للحصبة الالمانية :
لتشخيص الحصبة الالمانية، يتم استخدام الفحوصات التالية:
1.3. الفحص السريري :
من خلال تقيم الاعراض المرضية التي يشكو منها المريض، مثل الطفح الجلدي وتورم الغدد اللمفاوية والتي تدل على الاصابة بالحصبة الالمانية ، وتساعد في التشخص المبدئي لها .
2.3. الفحص المخبري :
من خلال تحليل الدم وهو اختبار عينة من الدم ، للكشف عن الاجسام المضادة للحصبة الالمانية في الدم .
3.3. اختبار PCR :
هو اختبار عينة من الانف والحلق للكشف عن الحمض النووي للحصبة الالمانية .
4. العلاج والوقاية من الحصبة الالمانية :
1.4. العلاج :
للاسف لا يوجد محدد للحصبة الالمانية ، لانها عادة ما تزول بشكل طبيعي وبدون علاج خاص ، وينصح باتباع الاجراءات التالية للتخفيف من الاعراض :
- الراحة والترطيب : يتضمن حصول المصاب بالحصبة الالمانية على قدر كاف من الراحة والاسترخاء ، وينصح بشرب كميات كافية من السوائل .
- تناول الادوية المسكنة لتخفيف الالم والحمى .
- الانعزال عن الاخرين : ينصح المصاب بالحصبة الالمانية الابتعاد عن الاشخاص الاخرين ، وخاصة الاطفال والنساء الحوامل لتجنب نقل العدوى .
2.4 الوقاية :
- التطعيم : يعتبر التطعيم احد افضل الطرق للوقاية من الحصبة الالمانية ، وينصح بتطعيم الاطفال في سن مبكرة وتجديد التطعيم في فترات منتظمة .
- التوعية : توعية الناس بتجنب الاتصال المباشر مع اشخاص مصابين بالحصبة الالمانية، وغسل اليدين جيدا في حالة لمس مواد ملوثة او قبل تناول الطعام .
- تغطية الانف والفم عند العطس والسعال : ينصح تغطية الانف والفم بالمنديل او الكوع عند السعال او العطس، لمنع انتشار الفيروس في الهواء .
- الانعزال عن الاخرين في حالة الاشتباه في الاصابة بالحصبة الالمانية ،او حتى اذا كان الشخص يعاني من اعراض مشابهة لها،لتجنب انتقال العدوى الى الاخرين .
5. اعراض الحصبة الالمانية عند الاطفال :
الحصبة الالمانية عدوى فيروسية تصيب الاطفال والبالغين على حد سواء ،وهي اقل خطورة بالمقارنة مع الحصبة ، الا انها قد تسبب بغض المضاعفات عند الاطفال منها :
- طفح جلدي خفيف لونه احمر مصحوب بحكة يبدا من الوجه ويمتد الى باقي الجسم ؛
- ارتفاع درجة الحرارة جسم ؛
- تورم الغدد اللمفاوية في الرقبة و الاذن ؛
- احتقان العين ؛
- الام المفاصل ؛
6. مضاعفات الحصبة الالمانية عند الاطفال :
على الرغم من ان الحصبة الالمانية تكون غير خطيرة؛ الا انها قد تسبب بغض المضاعفات للاطفال :
- التهاب الاذن الوسطى : مصحوب بالم وتورم الاذن ؛
- التهاب السحايا : وهو التهاب الاغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي ، يستدعي رعاية طبية عاجلة ؛
- التهاب الدماغ : ( حالة نادرة )؛
- التهاب الرئة : مما يؤدي الى صعوبة في التنفس ويعتبر حالة نادرة ؛
- التهاب المفاصل : قد تسبب الحصبة الالمانية الام وتورم في المفاصل ؛
- الاسهال : الذي قد يؤدي الى اصابة بالجفاف نتيجة فقد الجسم كثير من الماء ؛
7. الحصبة الالمانية خلال فترة الحمل :
1.7 تأثير الحصبة الألمانية على الحامل :
قد تشكل الحصبة الالمانية خطر كبير على الحامل،اذا اصيبت بها خلال فترة الحمل لانها قد تسبب لها ولجنينها مضاعفات خطيرة منها:
- الاجهاض ؛
- حمل خارج الرحم ؛
- الولادة المبكرة ؛
- التهاب السحايا ؛
- التهاب الرئة ؛
- التهاب عضلة القلب ؛
- تشوهات خلقية للجنين : يؤدي اصابة الحمل بالحصبة الالمانية ، وخصوصا في الاشهر الاولى من الحمل ، الى اصابة الجنين بتشوهات خلقية على مستوى ( الدماغ ، القلب ، الاذن ، والعين )
- تاخر النمو الجنين؛
- انخفاض وزن الجنين ؛
2.7 الإجراءات الوقائية لحماية الحامل من الحصبة الألمانية :
- من الاهمية ان تحصل المراة الحامل على التلقيح ضد الحصبة الالمانية ( الحميراء ) قبل الحمل ، وفي حالة اصابة بالحصبة الالمانية خلال الحمل ، ينصح حصول على الرعاية الطبية فورا .
- ابتعاد الحامل عن المصابين بالحصبة الالمانية .
- تجنب الحامل الاماكن المزدحمة بالناس ، حيث يمكن انتقال العدوى بسهولة .
- اتباع الحامل نظام غذائي متوازن وصحي لتعزيز المناعة .
- توعية المراة الحامل حول التدابير الوقائية الموصى بها للحماية من الحصبة الالمانية .
8. الفرق بين الحصبة الالمانية والحصبة العادية :
في هذا القسم نتناول الفروقات بين الحصبة الالمانية والحصبة العادية ،التي يجب اخدها بعين الاعتبار :
- الحصبة الالمانية يسببها فيروس الحصبة الالمانية (Rubelle virus ) والحصبة العادية يسببها فيروس الحصبة العادية ( Measles virus ).
- الحصبة العادية اعراضها تبدا بعد حوالي 10- 14 يوما من التعرض للفيروس . اما الحصبة الالمانية تبدا بعد حوالي 14-21 يوما من التعرض للفيروس .
- الاعراض في الحصبة العادية تشمل الحمى، والسعال، والسيلان الانفي ،والعين الحمراء، وطفح جلدي كبير. بينما اعراض الحصبة الالمانية تشمل احمرار خفيف في الحلق ، وطفح جلدي بسيط يبدا في الوجه ويمتد الى باقي اعضاء الجسم .
- يعتبر فيروس الحصبة الالمانية اكثر عدوى وانتقال من فيروس الحصبة العادي .
- قد تكون الحصبة الالمانية اكثر خطورة للكبار وخاصة الحوامل حيث يمكن أن يؤدي الإصابة بالفيروس إلى مضاعفات خطيرة للجنين، مثل تشوهات خلقية .
9. الحصبة الالمانية الخلقية :
داء الحميراء الخلقية داء يصيب لدى الام الحامل المصابة بفيروس الحميراء الذي ينتقل الى الجنين عبر المشيمة مما قد يؤدي الى الاجهاض او وفاة المولود او اصابته بمضاعفات وخيمة كالعمى الخلقي ، اعاقة ذهنية ، فقدان السمع ، مشاكل في القلب ومشاكل صحية اخرى ....
وتعد المراة الحامل غير الملقحة ضد هذا المرض والتي لم تتعرض للاصابة به من قبل اكثر عرضة للاصابة بهذا الداء الذي قد تترتب عنه عواقب جد خطيرة .
10. اهمية التلقيح ضد الحصبة الالمانية الخلقية :
لا يوجد حاليا اي علاج ناجع ضد الحصبة الالمانية الخلقية او داء الحميراء الخلقية ،ويبقى التلقيح السبيل الوحيد لتجنب هذا المرض و الحد منه ، ويمكن الاستفادة منه منفردا او مجتمعا مع لقاح الحصبة .
ويبقى الاطفال و الفتيات في سن الانجاب الذين لم يصابوا بهذا المرض او الذين لم يتلقوا بعد التلقيح المناسب هم الفئة الاكثر عرضة للاصابة بهذا الداء . ونظرا لاحتمال تعرض النساء الحوامل للاصابة مما يعرض الجنين لداء الحميراء الخلقية ذو الخطورة العالية ( الاجهاض ، تشوهات خلقية مع الاصابة باعاقات ، الصمم ، العمى ،امراض القلب ، التخلف العقلي الخ ...) فان تلقيح الفتيات في سن الانجاب يعد ضروريا الى جانب الفئات الاخرى وذلك للحد من انتقال الفيروس بينها .
11. كيفية يمكن الوقاية من الحصبة الالمانية الخلقية ؟
لا يوجد الى حد الساعة اي علاج ناجع وفعال ضد الحصبة الالمانية الخلقية او مرض الحميراء الخلقية ، ويبقى التلقيح ضد هذا المرض هو السبيل الوحيد لتجنب المرض و الحد منه .