سكر الحمل :الاعراض و الاسباب و الوقاية

سكر الحمل هو حالة تحدث عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا لدى النساء الحوامل. تحدث هذه الحالة عادة في الثلث الثاني من الحمل وتعود مستويات السكر في الدم إلى طبيعتها بعد الولادة. يحدث سكر الحمل عندما لا يتمكن الجسم من استخدام الأنسولين بشكل صحيح أثناء الحمل، مما يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم. يجب على النساء الحوامل إجراء اختبارات لمستوى السكر في الدم للتحقق من وجود سكر الحمل والتعامل معه بشكل صحيح.

1.اعراض سكر الحمل :

سنستكشف في هذا القسم عن العلامات والأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود سكر الحمل، وكيف يمكن للنساء المصابات به التعامل معه.
سكر الحمل هو حالة تحدث عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا لدى النساء الحوامل. قد لا تظهر الأعراض في مراحل مبكرة من الحمل، ولكن بعض النساء قد يلاحظن بعض العلامات والأعراض التالية:

• العطش الزائد: قد تشعر المرأة بالعطش المتزايد والرغبة الشديدة في شرب الماء.

• التبول المتكرر: قد تكون المرأة بحاجة للتبول بشكل متكرر وزائد عن المعتاد.

• التعب والإرهاق: قد تشعر المرأة بالتعب والإرهاق بسرعة دون سبب واضح.

• فقدان الوزن غير المبرر: قد تفقد المرأة وزنها دون أن تبذل جهدًا كبيرًا أو تغير نمط حياتها الغذائي.

• الشهية المفتوحة والرغبة في السكريات: قد تشعر المرأة بشهية مفتوحة ورغبة شديدة في تناول السكريات والوجبات الغنية بالنشويات.
• الغثيان والقىء المتكرر .
• التهابات متكررة بالبول والمهبل والجلد .

إذا لاحظت المزيد من العلامات والأعراض أعلاه، يجب على المرأة الحوامل التشاور مع الطبيب لتحليل مستوى السكر في الدم وتشخيص حالتها.

2. اسباب سكر الحمل :

•  تقدم سن المراة الحامل. 

• السمنة نتيجة الحمل أو قبل الحمل . 

• الاصابة بسكري الحمل في حمل سابق .

• الحمل المتكرر .

•  إجهاضات متكررة.

• ولادة سابقة لطفل كبير الوزن ( 4 كجم ).

• وجود أقارب من الدرجة الاولى ممن هم مصابون بالسكري .

3.عوامل الخطورة التي تساعد على الاصابة بسكر الحمل:

1.  تاريخ عائلي لمرض السكري.
2.  عمر الحامل اكبر يزيد عن خمسة و ثلاثين عام.
3.  السمنة قبل الحمل .
4.  زيادة الوزن بشكل سريع خلال الاشهر الاولى من الحمل
5.  اذا كانت الحامل تعانى من تكيس بالمبايض.
6.  اذا سبق للحامل انجاب طفل ميت.
7.  اذا سبق للحامل ان عانت من سكر الحمل في حمل سابق.
8.  اذا كانت الحامل تعاني من زيادة في كمية سائل الجنين .

4.كيف يتم تشخيص سكري الحمل؟

1. • بعمل تحليل الجلوكوز في الثلث الثاني من الحمل بواسطة شرب محلول الجلوكوز واخذ العينات كل ساعة لمدة 3ساعات.
2. • فحص سكر الدم.
3. • فحص سكر البول ومزرعة البول.
4. • فحص مستوى مخزون السكر.

5.مضاعفات سكر الحمل :

5.1 مضاعفات السكري على المرأة الجامل  :

•  الزيادة في حجم السائل األمنيوسي مما يؤدي الانفجار جيب المياه و الولادة المبكرة. 
•  الحمل التسممي ( ارتفاع ضغط الدم).
•  الولادة القيصرية. 
•  التعرض الالتهابات المهبلية الفطرية. 

5.2 مضاعفات السكري على الجنين :

• ارتفاع نسبة الاجهاض المبكر إذا لم يتم ضبط مستوى السكر.
•   بعض التشوهات و العيوب الخلقية .
•   زيادة وزن الجنين. 
•  الولادة المبكرة. 
• وفاة الجنين داخل رحم قبل الولادة.
•  يتعرض الرضيع إلى انخفاض نسبة السكر في الايام الاولى بعد الولادة . 
•  مشاكل بالتنفس. 
•  زيادة نسبة الصفراء بالدم عند الرضيع.
• انخفاض مستوى الكالسيوم بدم الطفل حديث الولادة .

6.مضاعفات سكر الحمل :

يعتبر سكر الحمل حالة صحية خطيرة قد تؤثر على الصحة العامة للمرأة الحامل والجنين. قد يزيد ارتفاع مستوى السكر في الدم خلال فترة الحمل من مخاطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية. هناك بعض التأثيرات الرئيسية لسكر الحمل على الصحة العامة:

6.1 تأثير سكر الحمل على القلب والأوعية الدموية :

يمكن أن يزيد سكر الحمل من خطر الإصابة بمشاكل قلبية وأوعية دموية. قد يؤدي زيادة مستوى السكر في الدم إلى تضخم وظيفي في القلب ومشكلات في الأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، يزيد سكر الحمل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

6.2 تأثير سكر الحمل على العين والكلى :

قد يؤدي سكر الحمل إلى مشاكل في العين والكلى. قد يزيد ارتفاع مستوى السكر في الدم خلال فترة الحمل من احتمالية الإصابة بمشاكل في الشبكية والقرنية والعدسة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتسبب سكر الحمل في تلف الأوعية الدموية في الكلى وتدهور وظيفتها.

7.السمنة وسكر الحمل :

عندما يزيد الوزن والدهون في الجسم، فإن هناك زيادة في احتمالية حدوث سكر الحمل. تشير الدراسات إلى أن النساء السمينات أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من السكري أثناء الحمل.

تعد السمنة عاملاً خطيرًا يزيد من خطر تعرض الحامل لمضاعفات صحية خطيرة ويمكن أن يؤثر على صحة الجنين أيضًا. حيث يزيد الوزن الزائد من احتمالية حدوث مشاكل في الإطباق العصبي والتطور السليم للجنين.

للتعامل مع العلاقة بين السمنة وسكر الحمل وللوقاية من حدوثه، من المهم اعتماد نمط حياة صحي وتنظيم الوزن قبل الحمل. يُنصح بتناول وجبات متوازنة وغنية بالفاكهة والخضروات، والابتعاد عن الأطعمة العالية بالدهون والسكريات المكررة.

للحفاظ على وزن صحي خلال فترة الحمل، يُنصح بممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي أو السباحة، وممارسة تمارين الحمل المعتمدة من قبل الأطباء.

8. التوتر وسكر الحمل :

يعتبر التوتر والضغوط النفسية عوامل مهمة يمكن أن تؤثر على حدوث سكر الحمل وتزيد من احتمالية الإصابة به. وفقاً للدراسات، تحت تأثير الضغوط النفسية، يرتفع مستوى الهرمونات في الجسم، وبخاصة هرمون الكورتيزول الذي يعمل على زيادة نسبة السكر في الدم.

عندما تكون الحامل معرضة للتوتر المزمن، تزداد احتمالية تعرضها لمشكلات في تنظيم مستوى السكر في الدم، مما يزيد من خطر حدوث سكر الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر التوتر على تنظيم الهرمونات في الجسم وتطور الجهاز العصبي للجنين، مما يؤدي لمشكلات صحية قد تظهر في المستقبل.

لذلك، يجب على الحوامل التعامل بشكل فعال مع التوتر والضغوط النفسية للمحافظة على صحة الأم والجنين. يمكن تطبيق تقنيات مثل التنفس العميق وممارسة اليوغا أو التأمل لتهدئة الجسم والعقل. أيضا يمكن استشارة الطبيب أو المستشار النفسي للحصول على مساعدة ودعم إضافي في إدارة التوتر والتأقلم مع التغيرات النفسية خلال فترة الحمل.

مع إدراك أهمية التوتر ودوره في حدوث سكر الحمل، يمكن للحوامل اتباع استراتيجيات للوقاية والتحكم في التوتر. وعلى الرغم من أن من المستحسن دائماً استشارة الطبيب المعالج قبل تنفيذ أي تغييرات في نمط الحياة، إلا أن الأشياء التالية قد تساعد في التخفيف من التوتر:

• ممارسة الرياضة اليومية والقيام بتمارين تحرير الطاقة المثبتة من قبل فرق المتخصصة في الرياضة الصحية.
• تخصيص وقت للقيام بالهوايات والأنشطة المهمة والممتعة.
• تطبيق تقنيات الاسترخاء والتأمل والتنفس العميق.
• توفير وقت للراحة والنوم الجيد.

9 .الوقاية من سكر الحمل :

تعد الأمهات المصابات بسكر الحمل عرضة لتأثيرات صحية قد تؤثر على صحتهن وصحة الجنين. يمكن أن يؤدي سكر الحمل غير المعالج إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات خلال الحمل والولادة. ومن أجل ضمان صحة الأم والجنين، هناك بعض الإجراءات التي يمكن أن تساعد النساء المصابات بهذا النوع من السكري.

9.1 الرعاية الصحية الجيدة للأم :

يجب على النساء المصابات بسكر الحمل الحصول على رعاية صحية جيدة خلال فترة الحمل. يشمل ذلك زيارات منتظمة للطبيب ومراقبة مستويات السكر في الدم والالتزام بالتوصيات الغذائية والرياضية. قد يتعين على الأم أيضًا تناول الأدوية الموصوفة للسيطرة على مستويات السكر.

9.2 مراقبة صحة الجنين :

هناك أهمية كبيرة لمراقبة صحة الجنين خلال فترة الحمل في حالة وجود سكر الحمل. يجب على الأم إجراء فحوصات طبية منتظمة ومتابعة نمو الجنين وتطوره بعناية. قد يحتاج الجنين إلى متابعة خاصة أو رعاية إضافية في بعض الحالات للتأكد من سلامته وصحته.

9.3 تحسين نمط الحياة :

يمكن للأمهات المصابات بسكر الحمل تحسين نمط حياتهن للحد من مضاعفات هذا النوع من السكري. ينصح بممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي أو السباحة، والحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي متوازن وصحي. يمكن أن يساعد ذلك في السيطرة على مستويات السكر في الدم وتحسين الصحة العامة للأم والجنين.

لضمان صحة الأم والجنين، يجب على الأمهات المصابات بسكر الحمل الاستماع إلى توجيهات الفريق الطبي المعالج واتباع الإرشادات الصحية بانتظام.

9.4 الرضاعة الطبيعية :

توجد بعض التوصيات المهمة للأمهات المصابات بسكر الحمل بشأن الرضاعة الطبيعية. من الأفضل أن يستمر الأم في الرضاعة الطبيعية لطفلها بعد الولادة، إذ يمكن أن يساعد ذلك في ضبط مستوى السكر في جسم الأم وتقليل خطر الإصابة بسكر الحمل في المستقبل.

9.5 التغذية وسكر الحمل :

تلعب التغذية دورًا هامًا في ظهور سكر الحمل لدى النساء الحوامل. يعتبر الطعام الذي تتناوليه خلال فترة الحمل من العوامل المؤثرة في تنظيم مستوى السكر في الدم. لذا، من المهم الحصول على التغذية السليمة والمتوازنة للوقاية من حدوث سكر الحمل.

إليك بعض النصائح الغذائية الهامة لتجنب سكر الحمل:

• تناول وجبات صغيرة ومتكررة على مدار اليوم بدلاً من وجبات كبيرة ونادرة.
• تجنب تناول الأطعمة الغنية بالسكر والنشويات المكررة.
• ضمني الألياف في نظامك الغذائي من خلال تناول البقوليات والحبوب الكاملة.
• الابتعاد عن المشروبات الغازية والعصائر الصناعية التي تحتوي على سكر مضاف.
• زيادة تناول البروتين للمساعدة في تنظيم مستوى السكر في الدم.

بتطبيق هذه النصائح الغذائية، يمكنك تقليل احتمالية حدوث سكر الحمل والحفاظ على صحتك وصحة طفلك خلال فترة الحمل.

9.6 أهمية متابعة علاج سكر الحمل :

يعتبر متابعة علاج سكر الحمل أمرًا بالغ الأهمية لأنه يساهم في السيطرة على مستوى السكر في الدم وتقليل المخاطر المرتبطة بسكر الحمل. يجب على النساء الحوامل اتباع التعليمات الخاصة بالتغذية والدواء من قبل الطبيب، والتركيز على تناول الوجبات الصحية واتباع نمط حياة صحي. يجب أيضًا القيام بفحوصات دورية للتحقق من مستوى السكر في الدم وضمان استقراره. بالاهتمام بمتابعة العلاج، يمكن للأم تقليل خطر المضاعفات الصحية وتحقيق حمل صحي لها وللجنين.

9.7 ما بعد الولادة :

متابعة العلاج بعد الولادة وإتباع الخطوات التالية:

•  تقليل الوزن عن طريق الحمية وممارسة الرياضة.
•   الامتناع عن التدخين لانه يسبب مقاومة الأنسولين.
•  تشجيع الرضاعة الطبيعية  وذلك لمساعدتها على تقليل الوزن وتنظيم سكر الدم .

• يجب إجراء فحص السكر بعد 6 – 12 أسبوع من الولادة وذلك ألن الأم تظل عرضة للإصابة بالسكر من النوع الثاني
•  . يجب إجراء فحص السكر في الدم مرة واحدة كل سنة لمراقبة مستوى السكر .

الخلاصة :

في هذا القسم، سنلخص المعلومات الرئيسية التي تمت مناقشتها في الفقرات السابقة حول سكر الحمل، ونذكر بأهم النصائح للوقاية منه والحفاظ على صحة الأم والجنين.

تعد فهم مفهوم سكر الحمل وعوامله الرئيسية أمرًا مهمًا في الحفاظ على صحة الأم والجنين. من خلال التعرف على اعراض سكر الحمل وكيفية التعامل معه وتشخيصه، يمكن للنساء المصابات به الحصول على العناية اللازمة واتباع الخطوات الوقائية الملائمة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه للعوامل المؤثرة على سكر الحمل مثل التغذية والنشاط البدني والسمنة والتوتر والتاريخ الصحي. من خلال توخي الحذر واتباع نصائح الوقاية المناسبة، يمكن للنساء الحفاظ على صحتهن وصحة أطفالهن بشكل فعال.