📁 آخر الأخبار

ايجابيات تنظيم الاسرة على صحة الأم والطفل

إيجابيات تنظيم الأسرة على صحة الأم والطفل
إيجابيات تنظيم الأسرة على صحة الأم والطفل تتمثل في أن تباعد الولادات من أهم الطرق الفعّالة لتحسين صحة الأم والطفل، فالولادات المتقاربة التي لا يفصلها فارق زمني كافٍ (سنتان) تُسبب وفاة حوالي ثلث أطفال العالم الذين لا تقل أعمارهم عن 12 شهرًا، وقد أثبتت الدراسات التي أُجريت في هذا الميدان أن الإخوة المولودين بفارق زمني يقل عن سنتين هم أكثر عرضة للموت مرتين من أمثالهم الذين وُلدوا بفارق زمني يتراوح ما بين سنتين وأربع سنوات.

بالإضافة إلى وفيات الأطفال، يجب الإشارة إلى وفيات الأمهات اللواتي تتقارب فترات حملهن أو تقل أعمارهن عن 18 سنة أو تفوق 38 سنة. لهذا تم التركيز على أربع نصائح أساسية من شأنها تقليص وفيات الأطفال والأمهات بفضل تباعد الولادات.

تعريف تنظيم الأسرة

تنظيم الأسرة هو مجموعة من الممارسات والوسائل التي تساعد الأفراد والأزواج على تحديد عدد الأطفال والفترة الزمنية بين كل ولادة وأخرى، بما يحقق التوازن الصحي والنفسي والاجتماعي للأسرة ويُسهم في تحسين جودة الحياة.

نصائح أساسية لتقليل وفيات الأمهات والأطفال عبر تباعد الولادات

نتحدث فيما يلي عن إيجابيات تنظيم الأسرة على صحة الأم والطفل:

أولًا: النصائح التربوية:

  1. الحمل المبكر قبل 18 سنة أو المتأخر بعد 38 سنة يزيد من المخاطر الصحية التي تهدد الأم ووليدها.
  2. تتزايد أخطار وفيات الأطفال الصغار بنسبة 50% إذا كان التباعد الزمني بين ولادة وأخرى أقل من سنتين.
  3. إنجاب أكثر من أربعة أطفال يزيد من المخاطر الصحية أثناء الحمل والولادة.
  4. تنظيم الأسرة وسيلة فعالة للتحكم في الإنجاب، إذ يتم التوصل بصفة متوازنة إلى العدد المرغوب فيه من الأطفال.

الحمل المبكر قبل بلوغ 18 سنة أو المتأخر بعد 38 سنة:

تُسفر مخاطر الحمل والولادة عن وفاة أكثر من نصف مليون امرأة سنويًا في العالم، مما يُخلف بالتعاقب مليون طفل بلا أم. ولتفادي هذه الوضعية، ينبغي الاستفادة من وسائل تنظيم الأسرة المتوفرة.

1- الحمل المبكر قبل 18 سنة:

★ بالنسبة للأم:

لأسباب صحية محضة، يُنصح بألا يحدث أي حمل قبل بلوغ المرأة سن 18 سنة، لأنها تكون غير مهيأة جسميًا للحمل قبل بلوغها هذا السن، مما يُعرضها للأخطار التالية:

  • صعوبة الولادة.
  • النزيف الدموي.
  • تمزق الرحم.

★ بالنسبة للوليد:

الأم التي يقل عمرها عن 18 سنة، يتعرض جنينها للولادة قبل الوقت المحدد للوضع وبوزن يقل عن الوزن العادي، مما يعرضه للوفاة خلال السنة الأولى.

أما إذا حصل الزواج قبل سن 18 سنة، فيجب على المرأة استعمال وسيلة من وسائل منع الحمل حتى بلوغ سن 18 سنة على الأقل.

2- الحمل المتأخر بعد 38 سنة:

تزداد المخاطر الصحية للحمل والولادة بعد بلوغ الأم 38 سنة. فإذا كان عمرها أكثر من 38 سنة، وكذلك قد حملت أربع مرات أو أكثر، فإن حملًا إضافيًا يعرض صحتها وصحة جنينها للمضاعفات التالية:

  • فقر الدم.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • نزيف.
  • تمزق الرحم.
  • الوزن المنخفض عند المولود وتشوهات خلقية.

ثانيًا: التباعد بين ولادة وأخرى بأقل من سنتين:

تتزايد أخطار وفيات الأطفال الصغار بنسبة 50% إذا كان التباعد الزمني بين ولادة وأخرى أقل من سنتين.

من أجل صحة الأم والطفل معًا، ينبغي على الوالدين ألا يُنجبا أطفالًا قبل أن يبلغ أصغرهم السنة الثانية من العمر على الأقل، إذ إن الأطفال الذين يولدون بفارق زمني قصير لا يتمتعون عادة بالنمو الجسمي الطبيعي الذي يتحقق عند إخوة تباعدت ولادتهم بفترة لا تقل عن عامين.

وعند حدوث حمل أو ولادة خلال السنتين الأوليين من عمر الرضيع، يتعرض نمو هذا الأخير للمخاطر التالية:

  • توقف الرضاعة الطبيعية.
  • سوء التغذية الناتج عن قلة الوقت لدى الأم لتحضير الطعام الذي يحتاجه الطفل.
  • عدم العناية الكافية ونقص العطف اللازم لنمو نفسي متوازن.

كذلك، يستفيد جسم الأم وموارده الأساسية من الراحة، إذ يحتاج جسم الأم إلى سنتين على الأقل ليسترجع قوته بعد الحمل والولادة. فإذا حملت المرأة مرة أخرى قبل أن تسترجع قوتها من الحمل السابق، فمن المحتمل أن يكون الوضع مبكرًا ووزن الطفل ضعيفًا، مما يجعله أكثر تعرضًا للأمراض مع اختلال في نموه واحتمال وفاته في السنة الأولى.

ثالثًا: إنجاب أكثر من أربعة أطفال يزيد من المخاطر أثناء الحمل والولادة:

إذا أنجبت الأم أربعة أطفال وكانت هذه الولادات غير منظمة، فإنها تعرض صحتها عند حمل إضافي إلى استنزاف طاقة جسمها من جراء الحمل والولادة المتكررة من جهة، والرضاعة والعناية بالأطفال الصغار من جهة أخرى.

رابعًا: تنظيم الأسرة وسيلة فعالة للحفاظ على صحة الأم والطفل:

تنظيم الأسرة وسيلة فعالة للتحكم في الإنجاب والحفاظ على صحة الأم والطفل، وذلك باستعمال وسيلة من وسائل منع الحمل الفعّالة، ونذكر منها ما يلي:

  • اللولب الرحمي.
  • الأقراص.
  • حقن منع الحمل.
  • العازل الطبي.
  • ربط قنوات المرأة.

يفيدك أيضًا الإطلاع على: علامات المخاض الأكيدة

فوائد تنظيم الأسرة للمجتمع

  • يساهم في خفض معدلات الفقر وتحسين المستوى المعيشي للأسَر.
  • يقلل من الضغط على الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية.
  • يساعد في تحقيق التنمية المستدامة من خلال استقرار النمو السكاني.
  • يتيح للحكومات توجيه الموارد بشكل أفضل نحو التعليم والصحة.

فوائد تنظيم الأسرة على الأم

  • يمنح الأم الوقت الكافي لاستعادة صحتها بعد كل حمل وولادة.
  • يقلل من خطر المضاعفات أثناء الحمل والولادة.
  • يساعد في الوقاية من فقر الدم وسوء التغذية الناتج عن الولادات المتقاربة.
  • يُمكّن الأم من التفرغ لتربية أطفالها بشكل أفضل وتحقيق توازن نفسي وصحي.

عيوب وسائل تنظيم الأسرة

  • قد تسبب بعض الوسائل اضطرابات هرمونية أو زيادة في الوزن.
  • إمكانية حدوث نزيف أو اضطراب في الدورة الشهرية لبعض النساء.
  • قد تسبب الوسائل الهرمونية الصداع أو تقلبات المزاج في حالات نادرة.
  • تحتاج بعض الوسائل إلى متابعة طبية مستمرة للتأكد من فعاليتها وأمانها.

تنظيم الأسرة وزارة الصحة

تولي وزارة الصحة أهمية كبيرة لبرامج تنظيم الأسرة من خلال:

  • توفير وسائل منع الحمل مجانًا في المراكز الصحية.
  • تقديم التوعية والإرشاد حول الاستخدام الصحيح لكل وسيلة.
  • تدريب الكوادر الطبية على تقديم المشورة للأزواج.
  • نشر الوعي بأهمية تباعد الولادات لتحسين صحة الأم والطفل.

دور الممرضة في تنظيم الأسرة

  • تقديم المشورة والتوعية للنساء حول الوسائل المناسبة.
  • متابعة الحالات الصحية بعد استخدام وسائل تنظيم الأسرة.
  • المساهمة في تنفيذ برامج التثقيف الصحي داخل المراكز والمجتمع.
  • دعم المرأة نفسيًا وتشجيعها على اختيار الطريقة الأنسب لظروفها الصحية والاجتماعية.

الخلاصة حول إيجابيات تنظيم الأسرة على صحة الأم والطفل

يُعد تنظيم الأسرة من أهم الخطوات للحفاظ على صحة الأم والطفل، إذ يتيح للأم فترات راحة كافية بين الحمل والآخر، مما يقلل من خطر المضاعفات الصحية ويحافظ على توازنها الجسدي والنفسي. كما يُسهم في ضمان تغذية ورعاية أفضل للأطفال، ويمنح الأسرة استقرارًا اجتماعيًا واقتصاديًا أكبر. باختصار، تنظيم الأسرة ليس مجرد خيار طبي، بل هو استثمار في صحة وسعادة الأسرة بأكملها.

يفيدك أيضًا الإطلاع على: طريقة مضمونة 100 لمعرفة نوع الجنين

الأسئلة الأكثر شيوعًا [FAQs] حول إيجابيات تنظيم الأسرة على صحة الأم والطفل

إليكِ أبرز أسئلة عن تنظيم الأسرة:

✤ ما هي فوائد تنظيم الأسرة؟

يساعد تنظيم الأسرة على تحسين صحة الأم وتقليل خطر المضاعفات أثناء الحمل والولادة، كما يتيح تربية الأطفال في ظروف أفضل من حيث الرعاية والتعليم، ويمنح الأسرة استقرارًا نفسيًا واقتصاديًا أكبر.

✤ ما هي مميزات وعيوب زرعة تنظيم الأسرة؟

من مميزات الزرعة فعاليتها العالية لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وسهولة استخدامها دون الحاجة لتذكّرها يوميًا، أما عيوبها فتشمل اضطراب الدورة الشهرية وزيادة الوزن أو تقلب المزاج لدى بعض النساء.

✤ ما هي سلبيات تنظيم الأسرة؟

قد تشمل سلبيات تنظيم الأسرة بعض الآثار الجانبية المؤقتة كعدم انتظام الدورة أو الصداع، إضافة إلى احتمالية تأثير بعض الوسائل على الهرمونات أو الخصوبة مؤقتًا، لكنها غالبًا تزول بعد التوقف عن استخدامها.

✤ ما هي أفضل وسيلة لتنظيم الأسرة؟

تختلف أفضل وسيلة حسب عمر المرأة وصحتها وعدد أبنائها، لكن الوسائل الأكثر أمانًا وفعالية تشمل الحبوب، واللولب، والزرعة، وحقن الهرمونات، ويُفضّل اختيار الوسيلة الأنسب بعد استشارة الطبيب المختص.

امل
امل
تعليقات